الأربعاء، 5 فبراير 2025

شرح كتاب الطهارة

 

o      كتاب الطهارة

 تابع الحلقة 16 

·       ‏الطهارة في اللغة: هي النزاهة عن الأدناس الحسية (كالنجاسات) والمعنوية (كالكبر والشرك والرياء ونحو ذلك) فتقول قلب طاهر وتقول ثوب طاهر

·       ‏طهرت في الاصطلاح: اختلف فيها تعارف الفقهاء فهي عند المالكية صفة حكمية توجب لموصوفها استباحة الصلاة به (اي بملابسه ويشمل الثوب وبدن المصلي ظاهرا) أو فيه (ويشمل المكان) أو له (ويشمل المصلي) وهي عند الأحناف زوال الحدث أو الخبث وهي عند الشافعية رفع حدث أو إزالة خبث وما في معناهما وعلى صورتهما وهي عند الحنابلة رفعه ما يمنع عن الصلاة من حدث أو خبث بالماء أو رفع حكمهما بالتراب. وأورد على تعريف الشافعية والحنابلة أنه تعريف التطهير وليس الطهارة.

·       صفة حكمية أي يحكم بوجودها - يقدر قيامها تقديرا وليست معنا حسيا وجوديا 

·       ‏صفة حكمية توجب لموصوفها (لمن قامت به) جواز استباحة الصلاة وغيرها مما يشترط له الطهارة 

·       الطهارة (في تعريف الدردير) صفة حكمية يستباح بها ما منعه الحدث وحكم الخبث.

·       الطهارة واجبة بالكتاب والسنة والإجماع فوجوبها بالكتاب قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىٰ تَغْتَسِلُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا) و قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) والدليل من الحديث هو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم {لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ} وحديثه صلى الله عليه وسلم {لا تُقْبَلُ صَلاةٌ بغيرِ طُهُورٍ} وانعقد الإجماع على أن الطهارة شرط صحة في الصلاة 

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن - تملأ - ما بين السماوات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو، فبائع نفسه، فمعتقها أو موبقها)

- المسلم ينبغي له أن يكون حريصاً على طهارة ظاهره وطهارة باطنه ولا يحصر همه في طهارة الظاهر ويرضى أن يكون باطنه غير طاهر أو غير نظيف 

- ذكر الغزالي في احياء علوم الدين أن الطهارة ٤ مراتب وتابعة على ذلك علماء من المسلمين والأربعة مراتب هي:

الأولى: تطهير الأعضاء الظاهرة من النجاسات والأحداث بالغسل والوضوء وتقليم الأظافر وحلق الإبط ونتف العانة وغير ذلك

الثانية: تطهير الأعضاء والجوارح عن المحرمات كالسرقة والزنا والكذب ونحو ذلك 

الثالثة: تطهير القلب عن الأخلاق المذمومة كالكبر والرياء والحسد والعجب وغير ذلك 

الرابعة: تطهير السر (باطن القلب) عما سوى الله فيعرف المكلف أن ما أصابه من خير فمن الله وما أصابة من غير ذلك فابتلاء من الله فيطمئن لكل ذلك قلبه ويصدق فيه قول رسول الله صلّى الله عليه وسلم - أنك تعبد الله كأنك تراه …

- ما ينفع نظافة الظاهر؟ والباطن مشحون خبثًا

- والفقهاء في هذا الباب إنما حديثهم عن المرتبة الأولى من مراتب الطهارة التي هي شرط لصحة الصلاة ويتحدثون عن المراتب الأخرى في كتب الآداب والرقائق ونحو ذلك 

 

o      باب العمل في الوضوء 

 

·       الوضوء مشتق من الوضاءة

·       الوضوء في الاصطلاح هو غسل أعضاء مخصوصة ‏بالماء على وجه مخصوص لرفع المنع المترتب عن الأعضاء 

·       جمهور العلماء على أن الوضوء شرع لما شرعت الصلاة

·       قال بعض العلماء أن الوضوء من خصائص هذه الامة ولكن هذا يشكل عليه حديثان تحدثا عن وضوء سارة زوجه نبي الله إبراهيم ووضوء جريج الراهب فهذا أيضاً صريح في أن من كان قبلنا كانوا يتوضئون والذي هو من خصائص هذه الأمة هو الغرة والتحجيل الناتج عن الوضوء لا أصل الوضوء

·       مالك عن عمرو بن يحيى المازني، عن أبيه أنه قال لعبد الله بن زيد بن عاصم وهو جد عمرو بن يحيى وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تستطيع أن تريني كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ؟ فقال عبد الله بن زيد نعم فدعا بوضوء فأفرغ على يديه فغسل يديه مرتين مرتين ثم تمضمض واستنثر ثلاثا ثم غسل وجهه ثلاثا ثم غسل يديه مرتين مرتين إلى المرفقين ثم مسح رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر بدءا بمقدم رأسه ثم ذهب بهما إلى قفاه ثم ردهما حتى رجع إلى المكان الذي بدأ منه ثم غسل رجليه

·       هنا أرادوا سؤالا: لماذا اختصت هذه الأعضاء بالوضوء؟

قالوا: لان بها تقترق الآثام فإن الوجه فيه الشم والكلام والنظر والرأس فيه السمع والعقل واليدان بهما البطش والرجلان بهما السعى فشرع الوضوء لتكفر هذه الأعضاء عن الآثام التى تقترف بها

الوَضوء: هو الماء الذي يتوضأ به الوُضوء: هو فعل الوضوء.

- النيه فرض من فرائض الوضوء لذلك إذا نوى المعلم في هذا الحديث استباحه الصلاة مع تعليمه للسائل جاز له الصلاة بوضوئه هذا وإلا فلا تجوز له الصلاة بهذا الوضوء وكذلك المتعلم إذا نوى استباحة الصلاة مع نيته للتعلم جاز له الصلاة بوضوءه هذا وإلا فلا تجوز له الصلاة بوضوءة هذا 

- غسل اليدين: - مستحب اجماعاً (لغير المستيقظ) (والمستيقظ فيه خلاف يأتي لا حقاً بإذن الله)

الفرائض في الوضوء سبعة عند المالكية:

فرائض الوضوء سبع عدها فنية وغسل وجهك بعدها 

وغسلك اليدين بالمرافق ومسح كل الرأس بالمفارق وغسل رجليك بكعبيك استقر والفور والدلك بذكر إن قدرا

·       غسل اليدين فيه شكلان: يفرغ على يده اليمنى من الإناء فيغسلها ثم يدخل يده اليمنى في الإناء فيغسل اليسرى بعدها 

أما الثانية فيفرغ على يديه معاً فيغسلهما معاً

·       المضمضة: معناها في اللغة الغسل وفي الإصطلاح ادخال الماء الى الفم وخضخضته فيه ومجَّه

·       الاستنثار له معنيان:

الأول: دفع ما استنشق بأنفه من الماء

الثاني: هو أخذ الماء بالنثره (طرف الأنف)

·       يرى البعض أن الاستنثار والاستنشاق معناهما واحد والأظهر أن الاستنشافة والاستنثار مختلفان متغايران

 

للمزيد؛ رابط الحلقة 👇

 

https://youtu.be/MMDuFbHBMoU?si=_e_BotNQ6mec5IGL

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

باب العمل في غسل الجنابة

  حدثني يحيى عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ بغسل يديه ثم ...