الأربعاء، 5 فبراير 2025

شرح باب النوم عن الصلاة

 الدرس 12:

o باب النوم عن الصلاة

• مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين قفل من خيبر، أسرى. حتى إذا كان من آخر الليل، عرس. وقال لبلال: " اكلأ لنا الصبح ". ونام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، وكلأ بلال ما قدر له، ثم استند إلى راحلته وهو مقابل الفجر فغلبته عيناه، فلم يستيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا بلال، ولا أحد من الركب، حتى ضربتهم الشمس. ففزع رسول الله - صلى الله عليه وسلم. فقال بلال: يا رسول الله! أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: " اقتادوا ". فبعثوا رواحلهم، واقتادوا شيئا، ثم أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -بلالا فأقام الصلاة، فصلى بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبح. ثم قال حين قضى الصلاة: " من نسي الصلاة فليصلها إذا ذكرها، فإن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه: "أقم الصلاة لذكري" (طه: 14).

• قفل اي رجع وأسرى اي سار ليلا

• السير بالليل إذا احتيج إليه كنحو إغتنام برودة أو فرٍّ من لهيب النهار فهذا لا بأس به والأولى نوم أول الليل والمسير آخره لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالدُلْجَه والدُلْجَةُ هي آخر الليل وعليكم بالدُلْجَة فإن الأرض تطوى بالليل ومن أراد أن يسافر بالليل فلا ينبغي أن يسافر واحدة ولكن يسافر في رفقه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ ما في الوَحْدَةِ ما أَعْلَمُ ما سارَ راكِبٌ بِلَيْلٍ وَحْدَهُ".

• التعريس هو النزول للراحة (في ليل أو نهار).

• إكلأ لنا الصبح اي احفظه

• الأظهر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فزع لما فاته من وقت الصلاة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يبلغ الغاية في عبادته لربه فلما استيقظ وأن وقت الصلاة قد فات فزع ولم يكن أوحي إليه حينئذ بما يصنع من فاتته وقت الصلاة.

• إقتادوا أي ابعثوا رواحلكم

• الحكم للمسلمين هو أن يصلوا وقتما استيقظوا لأن هذا الأمر الذي كان هو خاص برسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نعلم نحن إذا استيقظنا أن هذا الوادي أو هذا المكان قد حضر به شيطان أو لا

الدرس 13:

• ‏لا أذان للفوائت وهو مذهب المالكية الحنفية

• ‏إذا استيقظ النائم وقد طلعت الشمس فيصلي الصبح (الفرض) ثم يصلي الفجر (السنه)

• ‏عند المالكية لا فرق بين من ترك الصلاة نوما أو عمدا أو نسيانا فعليه قضائها ولا تسقط عنه وهو قول الجمهور (المالكية والحنفية وطائفة من الشافعية وطائفة من الحنابلة)

• ‏التوبة من المعصية لا تكون إلا بردها (فعل ذلك هو الصلاة) والندم على تركها والعزم على عدم العودة إلى ذلك لتصبح توبة

• ‏رجل يصلي العصر وأثناء صلاته تذكر أنه لم يصلي الظهر فهذا التذكر يبطل عليه صلاة العصر فيحتاج أن يصلي الظهر ثم يصلي العصر لأن النبي صلى الله عليه وسلم عين وقت التذكر وقتا للصلاة المنسية اما الصلاة الحاضرة فوقتها ممتد فأبطل الفقهاء عليه صلاته لأنها غير المنسية ولكنهم شرط اشتراكهما في الوقت

• ‏القوم إذا فاتهم وقت الصلاة فإنهم يصلونها جماعة ولو بعد وقتها

• ‏شرع من قبلنا هل يكون شرعا لنا أم لا يكون شرعا لنا؟ هذه المسألة فيها طرفان وواسطه

• ‏طرف يكون فيه شرع من قبلنا شرع لنا إجماعا فهو ما ورد في شرعنا أنه كان شرع من قبلنا و ورد في شرعنا أنه شرع لنا مثل القصاص

• ‏طرف يكون فيه شرع من قبلنا ليس بشرع لنا إجماعا (شيئان) ما لم يثبت بشرعنا أصلا أنه لم يكن بشرع من قبلنا كالإسرائيليات ولم يأتي له ذكر في القرآن ولا في حديث أو ما ثبت في شرعنا أنه كان شرعا لمن قبلنا وثبت في شرعنا أنه ليس شرعا لنا مثال ذلك الآصار والأغلال التي كانت على من تقدمنا فكان محرما عليهم أخذ الغنائم وكان محرما عليهم العمل يوم عبادتهم ‏يوم السبت وهذا صُرِّح في شرعنا أنه ليس شرعا لنا

• واسطة هي محل الخلاف فهي ما ثبت في شرعنا أنه شرع لمن قبلنا ولم يذكر في شرعنا أنه شرع لنا أو أنه ليس بشرع لنا فهذا محل خلاف من العلماء فذهب المالكية والحنفية وطائفة من الشافعية وطائفة من الحنابلة أنه شرع لنا وإن لم يأت التصريح بأنه شرع لنا ودليلهم أنه ذكر في شرعنا للعمل به وقد وبخ الله سبحانه وتعالى كثيرا ممن لم يعتبروا أحوال المتقدمين.

• ‏أما من ذهب إلى القول الآخر بأنه ليس شرعا لنا فقد استدلوا بقول الله تعالى " لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا " وهذا الاستدلال منسوب للشافعي رحمه الله وهو مردود عليه من الجمهور


الدرس 14:

 

·       ‏ عن مالك عن زيد بن أسلم أنه قال عرس رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة بطريق مكة ووكل بلالا أن يوقظهم للصلاة فرقد بلال ورقدوا حتى استيقظوا وقد طلعت عليهم الشمس فاستيقظ القوم وقد فزعوا فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يركبوا حتى يخرجوا من ذلك الوادي وقال إن هذا واد به شيطان فركبوا حتى خرجوا من ذلك الوادي ثم أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينزلوا وأن يتوضئوا وأمر بلالا أن ينادي بالصلاة أو يقيم فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس ثم انصرف إليهم وقد رأى من فزعهم فقال يا أيها الناس إن الله قبض أرواحنا ولو شاء لردها إلينا في حين غير هذا فإذا رقد أحدكم عن الصلاة أو نسيها ثم فزع إليها فليصلها كما كان يصليها في وقتها ثم التفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر فقال إن الشيطان أتى بلالا وهو قائم يصلي فأضجعه فلم يزل يهدئه كما يهدأ الصبي حتى نام ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا فأخبر بلال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الذي أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر فقال أبو بكر أشهد أنك رسول الله

·       ‏ظن البعض أن عليهم كفارة لتفريطهم في موعد الصلاة نتيجة النوم حتى طلعت الشمس فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم اما لكم فيَّ أسوة؟ ثم قال صلى الله عليه وسلم اما أنه ليس في النوم تفريط إنما التفريط على الذي لم يصلي الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى [الكلام على من اتخذ الاسباب فغُلِب]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

باب العمل في غسل الجنابة

  حدثني يحيى عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ بغسل يديه ثم ...