الأربعاء، 5 فبراير 2025

شرح باب وضوء النائم إذا قام إلى الصلاة

 

  • باب وضوء النائم إذا قام إلى الصلاة
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يده قبل أن يدخلها في وضوئه، فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده
  • طلب غسل الأيدى هل هو مطلوب من كل مستيقظ من نوم؟ أم من مستيقظ من نوم الليل فقط؟ هذا موضع اختلف فيه الفقهاء.
  • قال الحنابلة: المعني به المستيقظ من نوم الليل واستدلوا بكلمة (باتت)
  • الجمهور يقولون ان هذا الحكم مطلوب من كل مستيقظ واستدلوا بالتعليل من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن عموم النائم لا يدري أين كانت يده
  • الحنابلة حملوه على الوجوب وخالفهم الجمهور بأنهم حملوه على الاستحباب (وذلك بسبب التعليل) حيث أن التعليل محمول على أمر مشكوك فيه لذلك حملوا الأمر على الاستحباب
  • ما وقع من النجاسة مما لا يُدْرَى به فهذا لا حكم له.
  • قال الإمام مالك هذا الغسل تعبدي (لا ندري ما علته)
  • الفعل إذا كان للتعبد يشترط فيه النية
  • مالك عن زيد بن أسلم أن عمر بن الخطاب قال: إذا نام أحدكم مضطجعاً فليتوضأ
  • نواقض الوضوء عند المالكية 3 أنواع: الأحداث والأسباب وقسم ثالث لا هو بحدث ولا هو بسبب.
  • الأحداث خمسة: البول - الريح - الغائط - الودي - المذي
  • المذي لا يكفى غسل موضع النجاسة فقط كما هو الحال فى حالة البول والغائط والودي وإنما يجب غسل الذكر كله ثم الوضوء و يشترط النية فى غسل الذكر أن ينوى رفع تلك النجاسة والعلة في الغسل ليست النجاسة وإلا كان غسل موضع خروج المذي يكفي، ولكن الأمر هنا بغسل الذكر كله وعلى ذلك فهذا الغسل تعبدي ولذلك وجبت فيه النية.
  • الأسباب خمسة: 1- زوال العقل بالإغماء أو بالسكر. 2- النوم: الثقيل سواء طال أو قصر أما النوم الخفيف القصير فلا ينقض الوضوء أما إذا كان خفيفاً طويلاً فهو لا ينقض الوضوء، ولكن يستحب الوضوء منه
  • الضابط بين النوم الخفيف والنوم الثقيل هو أن النوم الثقيل هو الذى يفقد النائم الشعور معه وعلامة فقدان الشعور ( أن يقع من يده شيء أو إذا تحدث الناس من حوله فلم ينتبه و إذا انحلت حبوته (العمامة يربطها حول ظهره وركبتيه ليتكيء عليها إذا طال مكثه في المسجد) دون أن ينتبه. 3- اللمس بلذة ولو كان الممسوس ذكر (تمسه أنثى). 4- مس الاحليل ببطن الكف أو بأصبع. 5- مس المرأة فرجها (فيه خلاف).
  • القسم الثالث وهو ليس بسبب ولا بحدث وفيه شيئان : 1- الردة : توضأ ثم ارتد ثم عاد للإسلام فإن وضوءه قد انتقض. 2- الشك: في ثلاثة أشيارك (الطهارة - النقض - السبق) فإذا شككت فى الطهارة وأيقنت الحدث فهذا وضوء منتقض إجماعاً. وإذا شككت في الحدث وأيقنت الطهارة فهذا وضوء منتقض عند المالكيه خلافاً للجمهور.

* اذا شككت فى السابق منهما (تذكر انك توضأت وتذكر أنك أحدثت ولكن لا تدرى السابق منهما والمتأخر) فهذا الشك أيضاً ناقض الوضوء

  • مذهب الحنابلة يتفق مع المالكية فى انتقاض الوضوء بالنوم الثقيل
  • مذهب الشافعية أن الوضوء ينتقض إذا كان النوم ثقيلاً إلا إذا كان النائم جالساً.
  • مذهب الأحناف: إذا نام قائماً، أو راكعاً أو ساجداً أو قاعداً فهذا لا ينتقد وضوءه
  • الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} أن ذلك إذا ما قمتم من المضاجع يعنى النوم ولكن أكثر العلماء على أن هذه الآية فيها محذوف مقدر قدره الإمام مالك وغيره (... إلى الصلاة ( من النوم ) ...) وجمهور العلماء قدروا تقديراً آخر ( مُحْدِثين)

* من قدر المحذوف أنه (من النوم) لتنتظم الآية الأحداث كلها (قمتم من النوم أو جاء أحد منكم من الغائط فهذه جمعت الأحداث الصغرى وإن كنتم جنباً فهذه حمد الأحداث الكبرى. * من قدر المحذوف (محدثين) هو جامع

وبعض العلماء رأى أن لا تقدير فى الآية أصلاً وفى هذه الحالة فإنه يتوجب على كل من قام للصلاة أن يتوضأ سواء كان محدثاً أو لا. لكن صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه صلى صلاتين بوضوء واحد. وقد استقر الإجماع أن ليس على كل قائم للصلاة أن يتوضأ بل إذا كان محدثاً توضاً و إن كان على وضوء فليس عليه أن ينشئ وضوءاً جديداً.

 

للمزيد؛ رابط الحلقة 👇

 

https://youtu.be/2QP7N7OPM9c?si=6nALN6BOTB-1y6ka

الدرس 21:

 

  • قال عبيد الله رحمه الله قال يحيى قال مالك، الأمر عندنا أنه لا يتوضأ من رعاف ولا من دم ولا من قيح يسيل من الجسد ولا يتوضأ إلا من حدث يخرج من ذكر أو دبر أو نوم 
  • هذا شروع من الامام مالك رحمه الله في بيان ما هو الحدث والحدث عند مالك هو الخارج المعتاد من المخرج المعتاد على وجه العادة وما كان غير مشمول في هذا التعريف فلا ينقض الوضوء وعلى ذلك فإن غائط، أو ريح أو بول أو مذي أو مني أو ودي فيخرج أحد هذه الخوارج من أحد السبيلين يعني المريض الذي يخرج منه بول عن طريق جهاز او انبوب جانبي مثلا فهو لا ينقض الوضوء لأنه لیس خارج من المخرج المعتاد
  • الرعاف لا ينقض الوضوء عند المالكية والشافعية
  • الحنابلة والحنفية ذهبوا إلى أن الرعاف ينقض الوضوء
  • إثبات كون الشيء ناقضاً للوضوء فهذا متوقف على دليل
  • القيح حكمه حكم الدم لأنه متولد من الدم وهو نجس فإذا كان الأصل وهو الدم لا ينقض الوضوء فالفرع لا ينقض الوضوء أيضاً.
  • هناك فرق بين ما ينقض الوضوء وما ينجس البدن وإذا نزل نجس على البدن أو الثياب وجب غسله.
  • هذا الأمر ليس على شموله فهناك أمور أخرى وهذه ليست الأحداث كلها فلا خلاف بين المالكيه في أن القبلة بلذة تنقض الوضوء ولم يذكره مالك ولا خلاف بين المالكيه أن مس الذكر بلذة ينقض الوضوء ولم يذكره مالك أيضاً هنا لذلك نقول أن هذا الكلام ليس على شموله.
  • حدثنى عن مالك من نافع (مولى عمر) أن ابن عمر كان ينام جالساً ثم يصلى ولا يتوضأ.

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

باب العمل في غسل الجنابة

  حدثني يحيى عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ بغسل يديه ثم ...